انشودتي ...
سئمت ترانيم السلام ..
سئمت سطوع الشمس في قصص الطفولة.. لا على ارض الانام
شرعت تجوب الارض بحثا عن ضياء
عن ربيع او شتاء ..
عن عزة .. عن كبرياء
عن تغاريد الحمام
عن سياط الحق لاهبة ظهور الظلم و الظلام ...
أنشودتي ...
عادت تتحسس أروقة ..
ما بين بكاء و دماء
و دموع تشدو صادقة
و تقول بصوت اهلكني ..
في بيت منكوب سكني
و دليل وجودي أشلائي ..
عادت و لتروي اشياء
عن عدل نام ..
عن جثث حمام ..
عن ارض صارت قاحلة
من فرط صيام ...
أنشودتي ...
سئمت ترانيم السلام ..
ذاقت صنوف الموت في سفن الطعام
في حضرة العدل السقيم ..
لا تطلبو مني السكوت ... أو الكلام
عن بطولات الأسود أو النعاج أو الحمام
عذرا اخي ..
انشودتي الأولى .. صارت حطام
اغرورقت بالدمع في يوم النحر ...
استنجدت بالغيث في قاع البحر ...
لبت نداء الموج في يوم غمام
أنشودتي ...
صارت بقارعة الطريق تؤمني للإنتقام
لا تطلبوا مني الهدوء ..
ان التعقل ساعة يعني انهزام..
و انا الذي اخذ التعقل منهجا
و الآن قد فقد الزمام ..
و انا الذي دفن الرؤوس و ظنها شيم الكرام
و انا الذي ألف الظلام ...
اليوم يسطع قاربي
يمخر عباب الموج لا يخشى الصدام ..
اليوم تخترق الرماح مواجعي
لا تطلبوا مني التأني ..
فلقد سئمت تصنعي
اليوم تنتظر المنايا طلعتي
اليوم اقتل مصرعي
اليوم اجد لسيفى الرامي مرام ...