منتديات الملك ميدو
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل . بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
رساله من طفل عراقي للرئيس بوش Ezlb9t10
منتديات الملك ميدو
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل . بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
رساله من طفل عراقي للرئيس بوش Ezlb9t10
منتديات الملك ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الملك ميدو
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمدونه المنتدىمركز رفع الملفاتمنتديات الملك ميدو
عند وجود اى استفسارات او اقتراحات يرجى مراسله الاداره على Elmalak_medo99@yahoo.com


 

 رساله من طفل عراقي للرئيس بوش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MATRIX
عضو برونزى
عضو برونزى



الجنس : رساله من طفل عراقي للرئيس بوش I_icon_gender_male عدد المساهمات : 15
نقاط : 52069
تاريخ التسجيل : 19/02/2010

رساله من طفل عراقي للرئيس بوش Empty
مُساهمةموضوع: رساله من طفل عراقي للرئيس بوش   رساله من طفل عراقي للرئيس بوش Emptyالجمعة 19 فبراير - 11:21

rr rr rr rr


أيها الرئيس....
من فم المأساة أكتب كلماتي..
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي..
أسمع أزيز الطائرات..
وأشم رائحة البارود والرصاص..
والأرض تتحرك تحت أقدامي..
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
فلا تجيب..
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها.. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد :
يا صغيري.. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة!!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا..
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً!
- يا بني هكذا هم الضعفاء.. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الفرات البعيد المملوء بالدماء..
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
وضحكات الجنود وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا الأمريكية فوق جليد الشمال..


أيها الرئيس...
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :

هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي.. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة؟..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة.. أبحث عن حضن دافئ..
أبحث عن حلوى..
أبحث عن مأوى.. لا أحد يجيب..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
كانوا يحدثوننا في بلادكم عن أنهار الحرية.. وساحات العدل
وأنا أستمع إلى حديثك وأنت تهددنا بالصواريخ التي ستعبر القارات..!
تحمل في رؤوسها العدل والسلام والبيتزا الأمريكية لتنعم الشعوب بالرفاه
ولكن
على الطريقة الأمريكية..!
إذ تحمل هذه الطائرات الموت والدمار واللهب والنار!!
هل الإسلام في نظركم خطيئة؟
فأين حرية الأديان التي تزعمون..!
غضبتم يوم اعتدي عليكم..! وتعتدون علينا وتريدون منا أن نبتسم..
فأين العدل الذي تزعمون؟..

أيها الحقير :
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي.. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟!
قصفتم ديارنا..
ومزقت صواريخكم خيامنا.. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية.. فهل أرويتم غضبكم؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً..
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء!!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون!!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم.!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق..!
أم يرهب العالم طفل فقد بعضاً منه حينما قبّل صاروخاً أمريكياً في ليلة ظلماء بدون سابق إنذار؟
فمن يجيب..!

لكن إعلم ياعدو الله..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي.. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي..
صورة صديقي يوم تمزق جسده برصاص أمريكي..
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها!!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها.. صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً!!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟..
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
يحرق الزهور والرياحين وكل الشجيرات والمؤتمرات المفروشة للحب والسلام!!
فهل تتوقع مني أن أمنح الجندي الأمريكي حباً وأضع في يده زهرة أو وردة..!
وأنا أراها مخضبة بألوان الدم من أجساد العصافير والأطفال؟!
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
اجب يا أيها الاحمق كيف سيصحو...!


أيها الرئيس....
من فم المأساة أكتب كلماتي..
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي..
أسمع أزيز الطائرات..
وأشم رائحة البارود والرصاص..
والأرض تتحرك تحت أقدامي..
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
فلا تجيب..
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها.. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد :
يا صغيري.. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة!!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا..
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً!
- يا بني هكذا هم الضعفاء.. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الفرات البعيد المملوء بالدماء..
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
وضحكات الجنود وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا الأمريكية فوق جليد الشمال..


أيها الرئيس...
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :

هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي.. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة؟..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة.. أبحث عن حضن دافئ..
أبحث عن حلوى..
أبحث عن مأوى.. لا أحد يجيب..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
كانوا يحدثوننا في بلادكم عن أنهار الحرية.. وساحات العدل
وأنا أستمع إلى حديثك وأنت تهددنا بالصواريخ التي ستعبر القارات..!
تحمل في رؤوسها العدل والسلام والبيتزا الأمريكية لتنعم الشعوب بالرفاه
ولكن
على الطريقة الأمريكية..!
إذ تحمل هذه الطائرات الموت والدمار واللهب والنار!!
هل الإسلام في نظركم خطيئة؟
فأين حرية الأديان التي تزعمون..!
غضبتم يوم اعتدي عليكم..! وتعتدون علينا وتريدون منا أن نبتسم..
فأين العدل الذي تزعمون؟..

أيها الحقير :
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي.. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟!
قصفتم ديارنا..
ومزقت صواريخكم خيامنا.. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية.. فهل أرويتم غضبكم؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً..
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء!!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون!!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم.!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق..!
أم يرهب العالم طفل فقد بعضاً منه حينما قبّل صاروخاً أمريكياً في ليلة ظلماء بدون سابق إنذار؟
فمن يجيب..!

لكن إعلم ياعدو الله..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي.. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي..
صورة صديقي يوم تمزق جسده برصاص أمريكي..
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها!!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها.. صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً!!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟..
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
يحرق الزهور والرياحين وكل الشجيرات والمؤتمرات المفروشة للحب والسلام!!
فهل تتوقع مني أن أمنح الجندي الأمريكي حباً وأضع في يده زهرة أو وردة..!
وأنا أراها مخضبة بألوان الدم من أجساد العصافير والأطفال؟!
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
اجب يا أيها الاحمق كيف سيصحو...!


أيها الرئيس....
من فم المأساة أكتب كلماتي..
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي..
أسمع أزيز الطائرات..
وأشم رائحة البارود والرصاص..
والأرض تتحرك تحت أقدامي..
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
فلا تجيب..
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها.. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد :
يا صغيري.. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة!!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا..
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً!
- يا بني هكذا هم الضعفاء.. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الفرات البعيد المملوء بالدماء..
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
وضحكات الجنود وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا الأمريكية فوق جليد الشمال..


أيها الرئيس...
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :

هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي.. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة؟..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة.. أبحث عن حضن دافئ..
أبحث عن حلوى..
أبحث عن مأوى.. لا أحد يجيب..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
كانوا يحدثوننا في بلادكم عن أنهار الحرية.. وساحات العدل
وأنا أستمع إلى حديثك وأنت تهددنا بالصواريخ التي ستعبر القارات..!
تحمل في رؤوسها العدل والسلام والبيتزا الأمريكية لتنعم الشعوب بالرفاه
ولكن
على الطريقة الأمريكية..!
إذ تحمل هذه الطائرات الموت والدمار واللهب والنار!!
هل الإسلام في نظركم خطيئة؟
فأين حرية الأديان التي تزعمون..!
غضبتم يوم اعتدي عليكم..! وتعتدون علينا وتريدون منا أن نبتسم..
فأين العدل الذي تزعمون؟..

أيها الحقير :
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي.. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟!
قصفتم ديارنا..
ومزقت صواريخكم خيامنا.. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية.. فهل أرويتم غضبكم؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً..
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء!!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون!!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم.!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق..!
أم يرهب العالم طفل فقد بعضاً منه حينما قبّل صاروخاً أمريكياً في ليلة ظلماء بدون سابق إنذار؟
فمن يجيب..!

لكن إعلم ياعدو الله..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي.. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي..
صورة صديقي يوم تمزق جسده برصاص أمريكي..
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها!!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها.. صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً!!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟..
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
يحرق الزهور والرياحين وكل الشجيرات والمؤتمرات المفروشة للحب والسلام!!
فهل تتوقع مني أن أمنح الجندي الأمريكي حباً وأضع في يده زهرة أو وردة..!
وأنا أراها مخضبة بألوان الدم من أجساد العصافير والأطفال؟!
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
اجب يا أيها الاحمق كيف سيصحو...!
أيها الرئيس....
من فم المأساة أكتب كلماتي..
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي..
أسمع أزيز الطائرات..
وأشم رائحة البارود والرصاص..
والأرض تتحرك تحت أقدامي..
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
فلا تجيب..
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها.. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد :
يا صغيري.. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة!!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا..
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً!
- يا بني هكذا هم الضعفاء.. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الفرات البعيد المملوء بالدماء..
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
وضحكات الجنود وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا الأمريكية فوق جليد الشمال..


أيها الرئيس...
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :

هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي.. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة؟..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة.. أبحث عن حضن دافئ..
أبحث عن حلوى..
أبحث عن مأوى.. لا أحد يجيب..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
كانوا يحدثوننا في بلادكم عن أنهار الحرية.. وساحات العدل
وأنا أستمع إلى حديثك وأنت تهددنا بالصواريخ التي ستعبر القارات..!
تحمل في رؤوسها العدل والسلام والبيتزا الأمريكية لتنعم الشعوب بالرفاه
ولكن
على الطريقة الأمريكية..!
إذ تحمل هذه الطائرات الموت والدمار واللهب والنار!!
هل الإسلام في نظركم خطيئة؟
فأين حرية الأديان التي تزعمون..!
غضبتم يوم اعتدي عليكم..! وتعتدون علينا وتريدون منا أن نبتسم..
فأين العدل الذي تزعمون؟..

أيها الحقير :
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي.. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟!
قصفتم ديارنا..
ومزقت صواريخكم خيامنا.. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية.. فهل أرويتم غضبكم؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً..
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء!!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون!!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم.!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق..!
أم يرهب العالم طفل فقد بعضاً منه حينما قبّل صاروخاً أمريكياً في ليلة ظلماء بدون سابق إنذار؟
فمن يجيب..!

لكن إعلم ياعدو الله..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي.. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي..
صورة صديقي يوم تمزق جسده برصاص أمريكي..
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها!!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني!!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها.. صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً!!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟..
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
يحرق الزهور والرياحين وكل الشجيرات والمؤتمرات المفروشة للحب والسلام!!
فهل تتوقع مني أن أمنح الجندي الأمريكي حباً وأضع في يده زهرة أو وردة..!
وأنا أراها مخضبة بألوان الدم من أجساد العصافير والأطفال؟!
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
اجب يا أيها الاحمق كيف سيصحو...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رساله من طفل عراقي للرئيس بوش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إسرائيل وأمريكا اغتالا 1500 عالم عراقي
» سيره ذاتيه للرئيس باراك حسين اوباما مع الصور
» لرسائل الموبيل أكتر من ألف رسالة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملك ميدو :: المنتدي العام :: منتدى نقاش جاد-
انتقل الى: