عرض لكتاب الرسول القائد
عرض لكتاب الرسول القائد
المؤلف : محمود شيت خطاب ( أحد القادة العسكريين العراقيين البارزين).
حجم الكتاب: من القطع الكبير عدد صفحاته 359صفحة.
دار النشر : دار مكتبة الحياة ببيروت.
الكتاب ضمن سلسلة للمؤلف تركز على الجانب القيادي العسكري للرسول- صلى الله عليه وسلم- وقواده من بعده وخطط الفتوحات الإسلامية التي تمت،وهى سلسلة مفيدة للخطباء والدعاة تبين عظمة الجوانب الشخصية للرسول الأعظم- صلى الله عليه وسلم.
فى مقدمة الكتاب يبين المؤلف سبب إقدامه على تأليف الكتاب وهو أن حياة الرسول e العسكرية ذات قيمة لتاريخ الحروب لاتعادلها قيمة أخرى لأي قائد قديم أو حديث لكنها مع ذلك لم تبحث فى أكثر كتب السيرة بأسلوب حديث من عسكري متخصص فبقيت الناحية العسكرية من حياة الرسول- صلى الله علي وسلم-غامضة.
وقد ألقى المؤلف الضوء على معارك الرسول- e- من حيث:
*- الموقف العام للطرفين قبل المعركة.
*- أهداف المعركة, وقوات الطرفين.
*- سير الأحداث قبل القتال وأثناءه وبعده.
*- نتائج المعركة ودروسها المفيدة.
*- استخدام الخرائط والمخططات مما يقربها إلى عقل القارئ.
وقد حاول المؤلف أن يبرز فكرة هامة وهى أن الرسول- e- لم ينتصر بخوارق العادات بل كان اعتماده على ربه أولا ثم كفاءته كقائد وعملا بمبادئ الحرب المعروفة، واتخاذه لجوانب الحذر والحيطة والاستعداد،فضلا عن مزاياه الشخصية من الشجاعة والحنكة وقوة الأعصاب،والأمل والثبات وترسيخه لمبدأ أن النصر من عند الله ما فى ذلك شك،ولكن الله لايهب نصره لمن لايعد كافة متطلبات القتال.
وبين المؤلف أن الرسول- e- يمتاز عن غيره من القادة فى كل زمان ومكان بميزتين مهمتين:
1- أنه كان قائدا عصاميا.
2- أن معاركه كانت حماية نشر الإسلام دين العدل والسلام فلم ينقض عهدا ولم يمثل بعدو،ولا قتل غير محارب.
وقسم المؤلف حياة الرسول e من الناحية العسكرية إلى أربعة أدوار:
1- دور التحشد، وهى الفترة من بعثته إلى هجرته واستقراره بالمدينة(حيث الحرب الإعلامية).
2- دور الدفاع عن العقيدة ،من بداية إرسال السرايا حتى انتهاء غزوة الأحزاب.
3- دور الهجوم من بعد غزوة الأحزاب إلى انتهاء غزوة حنين.
4- دور التكامل وهى من بعد غزوة حنين حتى انتقاله-صلى الله عليه وسلم-إلى الرفيق الأعلى.
ثم عرف المؤلف القتال فى الإسلام من حيث:
- معناه، ومتى شرع.
- أهدف القتال فى الإسلام، وأنواعه.
ووضح شروط الجندية التي وضعها الرسول- e-،والصفات الرئيسة فى المعارك مثل:
- الأخذ بالأساليب المبتكرة فى الحروب.
- القيادة المثالية.
- حب الجنود للقائد.
- التعرف على نفسيات الجند وكيفية التعامل معهم.
وبين المؤلف بشيء من التفصيل أبرز سمات الجند بالجيش الإسلامي مثل:
*- العقيدة الراسخة.
*- المعنويات العالية.
*- الضبط القوى.
*- التدريب الجيد.
*- التنظيم الصحيح.
مشيرا إلى أن الحرب العادلة القائمة على العقيدة استطاعت أن تسيطر على العقول بالمثل العليا وتوجهها، قبل أن تسيطر على الحصون والقلاع بالسلاح والرجال، وقد أجاد المؤلف فى عرض غزوات الرسول- e- وسراياه ونتائج كلا منها.
هذا وبالله التوفيق
