منتديات الملك ميدو
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل . بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
وثبة نحو النجاح Ezlb9t10
منتديات الملك ميدو
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل . بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
وثبة نحو النجاح Ezlb9t10
منتديات الملك ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الملك ميدو
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمدونه المنتدىمركز رفع الملفاتمنتديات الملك ميدو
عند وجود اى استفسارات او اقتراحات يرجى مراسله الاداره على Elmalak_medo99@yahoo.com


 

 وثبة نحو النجاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوجاسم
عضو فضى
عضو فضى
أبوجاسم


عدد المساهمات : 25
نقاط : 53645
تاريخ التسجيل : 18/09/2009

وثبة نحو النجاح Empty
مُساهمةموضوع: وثبة نحو النجاح   وثبة نحو النجاح Emptyالخميس 22 أكتوبر - 10:11


وثبة نحو النجاح


محمد السيد عبد الرازق
دار هذا الحوار بين علي ومحمود بعد إنهاء المرحلة الجامعية والاستعداد لاستلام الوظيفة:
علي: كيف الحال يا محمود؟
محمود: بخير حال والحمد لله.
علي: كنت أنوي أن أتصل بك أمس، لأعرض عليك أن تشترك معي في الدورة.
محمود: أي دورة.
علي: دورة (مهارات الاتصال الفعال)، فأنا أشعر أنه لا غنى عنها في طريق تطوير مهاراتي، خاصة وأنا مقبل على العمل.
محمود: والله لقد فعلت خيرًا، لقد كنت أفكر في هذا الأمر، وكنت أبحث عمن يشجعني، إذًا فأنا معك بلاشك.
حاجة نفسية للعلاقات الاجتماعية:
إن الإنسان بطبيعته يميل ويسعى إلى كسب الأصدقاء وإقامة العلاقات الاجتماعية، ويمثل ميل المراهق إلى بناء قاعدة اجتماعية تتمثل في الرفاق والاقتران بالجنس الآخر عن طريق الزواج أهمية كبرى لديه، وما هذا إلا أن (الإنسان اجتماعي بطبعه، والتعارف بين الناس وما يترتب عليه من مصالح عظيمة في تعاونهم وتزاوجهم وتآلفهم أمر قائم مشهود) [المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د.عبد العزيز النغيمشي، ص(61)].
فعلماء النفس يؤكدون أن العزلة مستوحشة لدى المراهق يفر منها فراره من الأسد، فتراهم يوضحون أن: (المراهق يستوحش كثيرًا من العزلة ويمقت الانزواء والانطوائية ما لم تلجئه إليه ضرورة أو يفرض عليه فرضًا) [المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د.عبد العزيز النغيمشي، (64)].
فمثلًَا تجد المراهق يشعر بحاجة داخلية ملحة للالتقاء بأصحابه وأبناء مرحلته، ويشعر أنهم يمدونه بزاد نفسي لا يقدمه له الكبار أو الأطفال، بل إننا نجد الشاب مع بداية خوضه لمجال العمل يبحث عن طرق الاتصال الفعال كيف يكلل بالنجاح، وهذا كله يدعونا لنقدم هذا المجال في صورة سهلة ميسرة لشبابنا إنها (مهارات الاتصال)، والتي تعود عليهم بحالة من السكينة والاستقرار!! نعم سكينة واستقرار لا تتعجب، فالمرء ـ خاصة المراهق ـ حين ينجح في إقامة علاقات واتصالات قوية بمن حوله فإنه هذا يضفي عليه نوعًا من الاطمئنان والثقة في النفس ومن ثم يتولد الاستقرار.
وميض الاتصال:
وهنا أيها الشاب الحبيب ها أنا أقرب لك البعيد ـ ليكون أقرب إلى ذهنك وألصق بتصورك ـ فآتيك بهذا التشبيه الرائع للاتصال والذي يقول: (الاتصال كالوميض؛ مهما كان الليل مظلمًا، فهو يضيء أمامك الطريق دائمًا) [فن الاتصال اللامحدود، د. إبراهيم الفقي، ص(88)].
فالاتصال باختصار: (هو فن بناء العلاقات القوية مع الآخرين، والقدرة على إقناعهم والتأثير فيهم، لتوجيههم للنافع المفيد) [سحر الاتصال، محمد أحمد العطار، ص(6)].
فلك أن تتخيل أن قدرة الشخص على إقامة علاقات قوية مع الآخرين أضحت علامة فارقة من نجاح الشخص، فاسمع إلى هذه المقولة التي توضح أنه: (كلما ارتقى الإنسان في مدارج الكمال زادت حاجته إلى الآخرين، على خلاف ما يُتوهَّم، وصار المزيد من نموه واكتماله مرتبطًا بالمزيد من العلاقات الجيدة مع أسرته وزملائه وعلملائه) [256 بصيرة في الشخصية، د.عبد الكريم بكار، ص(54)].
وهيا بنا الآن سويًا نتعرف على أهم المهارات التي تحتاجها في اتصالك بالآخرين، كي تكسبهم وتؤثر فيهم بإذن الله:
1- كن مهتمًا: (العلاقات التي تقوم على الثقة، هي التي تعتمد على استعدادنا للاهتمام بمصالح الآخرين، وليس بمصالحنا وحدنا) [أفضل ما قيل عن الانتصار مع فريق العمل، كاثرين كارفيلاس، ص(38)].
فإذا أردت أن تبني علاقة مع الآخرين، فعليك أن تكون كالسحابة المفعمة بالخير والبركة، جاءت لأرض يابسة فسقتها، وأعطتها حاجتها من الري والمطر، حتى اهتزت تلك الأرض وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج، وقديمًا قيل: (لكي تصبح مهمًا كن مهتمًا)، (فكيف يعطيك شخص مفتاح الدخول إلى عالمه، دون الشعور بحاجتك إلى المفتاح؟ وكيف يحكي لك شخص أهم قصة في الدنيا ـ قصة حياته ـ دون أن يشعر بأشواقك للسماع؟ وكيف يعرض عليك تصوراته، دون أن يلحظ في بريق عينيك رغبة وتلهفًا للإنصات؟) [سحر الاتصال، محمد أحمد العطار، ص(24)].
وانظر ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، حين أقدم عليه البراء بن معرور وكعب بن مالك رضي الله عنهما، وكان النبي جالسًا في مكة، مع عمه العباس رضي الله عنه، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟)، قال: نعم، هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشاعر؟) [رواه أحمد في مسنده، (15237)]، فانظر كيف تكون كلمات التقدير والاهتمام بلسمًا تطيب به النفوس، وتنشرح به الصدور، وتطمئن به القلوب.د
2- أذنان وفم واحد: (هناك الكثيرون يذهبون للطبيب عندما يكون كل ما يريدونه هو شخص يستمع إليهم) [مجلة ريدرز ديجست].
إنه فن الاستماع للآخرين أكثر من الحديث إليهم، فلماذا ننسى أحيانًا أن الاستماع هو فن من فنون بناء العلاقات إن لم يكن من أهمها على وجه الإطلاق؟ لماذا ننفرد بالحديث ونعرض آراءنا، ولا نتيح الفرصة للآخر أن يتكلم ويعرض ويتكلم؟ إننا بذلك حقًا نخسر العلاقات والأشخاص، ولذلك جاء كلام صحابي من صحابة النبي في الصميم، يضع النقاط على الحروف فيقول: (أنصِف من فيك، فإنما جعل أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم) [مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة، ص(171)].
وهذه هي النتيجة التي توصل إليه كذلك إيزاك ماركسون، وهو الذي قابل مشاهير الناس في حياته حين قال: (وقد قال لي عظماء الناس إنهم يفضلون المستمعين الطيبين على المتكلمين، ولكن يبدو أن المقدرة على الاستماع أندر من أي صفة طيبة أخرى) [كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس، ديل كارنيجي، ص(115)].
3- المشاعر المتدفقة: (البحث عن الحب شيء جيد؛ ولكن منحه هو أفضل الأشياء) [أفضل ما قيل في النجاج، كاثرين كارفيلاس، ص(93)].
إنه ينبوع المشاعر وبحر الأحاسيس الصادقة، فكم يبحث الناس عمن يبثون لهم شكواهم ويشاركونهم عواطفهم وأحاسيسهم، وذلك قال الدكتور "أرثري جيش" في كتابه الرائع علم النفس التعليمي: (التعاطف هو الشيء الذي يتوق له الجنس البشري عامة)، وحينما تغيب هذه العواطف وهذه المشاعر الطيبة المتدفقة؛ تحل القسوة محلها، فينبري الإمام الغزالي موضحًا: (إن القسوة في خلق الإنسان دليل نقص كبير، وفي تاريخ الأمة دليل فساد خطير) [خلق المسلم، الشيخ محمد الغزالي، ص(188)].
ولذلك كم خسر أناس من علاقات بل وربما أرحام؛ حينما غاب نبع المشاعر الصادقة والأحاسيس المفعمة بالحب والرحمة والود، حتى أصَّل النبي صلى الله عليه وسلم لهذه القضية تأصيلًا بديعًا، فأخبرنا أن الجماد لديه مشاعر، فانظر كيف حن الجذع وبكى لما هجره المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحد جبل يحبنا ونحبه) [رواه البخاري].
ومن الأسباب التي تعين على إشاعة العواطف وروح المحبة:
- أطايب الكلام: فاسمع إلى عمر رضي الله عنه وهو يقول: (لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله: لولا أن أضع جبهتي لله، أو أجلس في مجالس ينتقى فيها طيب الكلام كما ينتقى جيد الثمر، أو أن أسير في سبيل الله) [حلية الأولياء، أبو نعيم، (1/51)].
- الهدية: وخلاصتها في عبارة واحدة موجزة قالها من أنعم عليه ربه بجوامع الكلم: (تهادوا تحابوا) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4215)].
- ترك التكلف: فاسمع إلى هذه الحكمة القديمة التي تختصر عليك طريق الوصول إلى المحبة الصادقة: (من سقطت كلفته دامت محبته) [إحياء علوم الدين، الغزالي، (2/38)].
فهذه بعض المهارات التي تعينك في طريقك إلى بناء مهارات الاتصال، فالمهم ليس كثرة الكلام، إن المهم يعرفه الهمام، هو أن يأخذ هذه الأشياء ويهبط بها على أرض الواقع ساعيًا إلى تحقيقها والعمل بها والمداومة عليها حتى تصير سجية وعادة، ومن ثم يحدث هذا التحول وتحدث هذه النقلة في حياته، فيصبح شخصًا ذا تأثير قوي وفاعلية عالية، فمهارة الاتصال إنما هي رياضة ينبغي عليك ممارستها ومزاولتها يومًا بعد يوم، فجد واجتهد وردد خلف شوقي:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا
وأخيرًا تذكر...
إن إتقان فن الاتصال مع الآخرين ليس نوعًا من الترف أو الرفاهية، وإنما هو حاجة بشرية رئيسة لكل واحد منا، مهما كان نوع دراسته، أو مجال عمله.

الاتصال يأخذ بيديك إلى التقدم في المجالات المختلفة سواء مع مدرسيك أو أساتذتك، أو حتى في مجال عملك.
ليس هناك مهارة تأتي من فراغ وإنما بجد واجتهاد، وأكثر الناس فاعلية وقدرة على الاتصال هم أكثرهم عملًا وجدًا، كما يقول الشاعر:
لا تحسبن المجد تمرًا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر
المصادر:
المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د.عبد العزيز النغيمشي.
فن الاتصال اللامحدود، د. إبراهيم الفقي.
سحر الاتصال، محمد أحمد العطار.
256 بصيرة في الشخصية، د.عبد الكريم بكار.
أفضل ما قيل عن الانتصار مع فريق العمل، كاثرين كارفيلاس.
مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة.
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس، ديل كارنيجي.
خلق المسلم، الشيخ محمد الغزالي.

إحياء علوم الدين، الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وثبة نحو النجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الملك ميدو :: المنتدي العام :: التنمية وإدارة الذات-
انتقل الى: