من مصري صميم إلى كل الجزائريين :
عن معاذ بن جبل قال : صلى رسول الله -(صلى الله عليه وسلم)- يومًا صلاة فأطال فيها ، فلما انصرف قلنا أو قالوا : يا رسول الله أطلت اليوم الصلاة . قال: (إنى صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله لأمتى ثلاثًا فأعطانى اثنتين ورد علىَّ واحدة . سألته ألا يسلط عليهم عدوًا من غيرهم فأعطانيها ، وسألته ألا يهلكهم غرقًا فأعطانيها ، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فردها علىَّ ) * رواه ابن ماجه .
والله إن ما يحدث الآن لهو أمرٌ حزين و مخزي و مؤسف ...... ألا يكفينا ما نحن فيه كعرب و مسلمين من تخلف و ذل و هوان على الناس ؟ و لماذا كل هذا السب و التجريح و نحن إخوة ؟
قد قرأنا في صحفكم كلاماً لا يمكن أن يصدقه عاقل عن وجود قتلى و إنتهاك أعراض النساء و الإعتداء على طفل في التاسعة . بالإضافة طبعاً إلى الأخبار عن تعرض حافلة الخضر للرشق و اشتباكات جمهور البلدين .
لا نريد الدخول في تفاصيل مكررة و سخيفة عن من هو البادي لأنكم إذا اطلعتم على وسائل الإعلام المصرية فستجدون كلاماً مخالفاً تماماً لكل ما يقال عندكم ، بدايةً من اعتداءت على البعثات الرياضية المصرية في عنابة ، و اللاعب الجزائري الذي إقتلع عين طبيب مصري ، و مروراً بأن الجزائريون ادعوا حادثة الرشق بالحجارة بجوار الفندق وإنتهاءً بما تتعرض له الجالية المصرية في الجزائر . هذا ما يقوله الإعلام ، ولا أدري ولا اهتم أساساً من يصدق و من يكذب ، لأن معظمهم يتربحون من هذا الكلام و لا يدرون أنهم يلعبون بالنار .
أنا مصري و أشجع بلدي بكل ما أوتيت من قوة و اتمنى لها النصر من كل قلبي ، و هذا حقي بل واجبي .... و حقك بل واجبك أن تناصر فريق بلدك ، لكن إسأل نفسك : هل كان هذا العبث ليحدث إن كانت المباراة الفاصلة بين الجزائر و زامبيا أو بين مصر و رواندا ؟ أنا اعترف بأن هناك قلة من المصريين من الجهلة و الحمقى و المتعصبين ، و لكن ألا يوجد عندكم ؟ وألا يوجد منهم في كل العالم ؟ ألا تحدث مشادات بين جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم ؟ لماذا نوصلها بأيدينا إلى حد يشبه الحرب ؟ لماذا نسكب الزيت على النار ؟؟؟ لماذا ننسى جميعاً أن المرتزقة الإعلاميين لن يهتموا بالإنسان البسيط العادي المحترم و سيبحث عن المشاغب التافه لأنه من سيمنح لبرنامجه السخونة المطلوبة ؟
يا أخي الكريم ، ٩٩ ٪ من المصريين سيشجعون الجزائر إذا وصلت لكأس العالم .
يا أخي الكريم ، لسنا أمة أبو تريكة و متعب و لستم أمة زياني و بلحاج .... كلانا أمة محمد
.
يا أخي الكريم ، لا نريد أن يشمت فينا اليهود و اعداءنا
.
يا أخي الكريم ، لماذا يضيع عرق و دم أبي و جدي في نصرتك ، و عرق و دم أبيك و جدك في نصرتي ؟
اللهم اني بلغت ، اللهم فاشهد