عندما اقتربت مباراة مصر والجزائر من الانتهاء .. وبدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وجدت الجماهير المصرية تهتف وتقول "يارب" وتشجع فريقها حتى الدقيقة الأخيرة.
وبالفعل جاءت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ومنحت الفرحة لـ80 مليون مصري ليعود حلم التأهل للمونديال للاذهان.
الشكر كل الشكر للمولى عز وجل الذي وهبنا التوفيق ومنحنا الفرحة، ومن الواجب علينا ان نمد يدنا بالحمد والشكر على هذه النعمة.
العزيمة والارادة المصرية صهرت الحديد وأعادت الامل في الدقيقة الثالثة من مباراة الجزائر بالهدف الأول عن طريق عمرو زكي .. اما الجماهير الجزائرية فقد بدأ باحتفال صعودها للمونديال إلا ان المصريين بات لديهم الامل حتى اللحظات الاخيرة وتمكن المتعب عماد متعب من إدخال السرور على قلوب المصريين مرة أخرى.
منذ ان حقق المنتخب الوطني الفوز في جميع المباريات عقب الجزائر والظروف الصعبة التي مر بها فريقنا من غيابات واصابات وخوض لقاء رواندا في شهر رمضان إلا ان ذلك كان مؤشرا لما نحن عليه الان .. فقد تساوت كفتنا بكفة الجزائر وأصبحت 90 دقيقة هي الفاصل بين تأهلنا لمونديال جنوب إفريقيا.
جماهير مصر بذلت مجهودا كبيرا تجاه فريقها والاعلام المصري حمى خصوصية أسرار المعسكر لاكتمال عملية الاستعداد لتلك المباراة المصيرية التي صححت نتيجتها أخطاء مباراتي زامبيا في القاهرة والجزائر بالجزائر.
جماهير مصر شجعت طوال الـ90 دقيقة بدون سكون، ورجال المنتخب استبسلوا لكي لا تضيع الفرصة التي لن تتكرر لجيل كبير مثل هذا الجيل.
أبو تريكة وزيدان وحسني ومتعب وزكي وجمعة ومعوض والحضري يستحقون ان يشرفوا مصر في كأس العالم .. قطعنا الخطوة الاولي بنجاح، ويتبقي انهاء المشوار علي اكمل وجه يوم الاربعاء بأذن الله.
وفي النهاية .. أتمنى ان تتكرر هذه المساندة الجماهيرية والاعلامية من كل مصري يعشق تراب مصر عندما نتقابل مع الجزائر في مباراة فاصلة بالسودان كي نسطر تاريخا جديدا للكرة المصرية بفضل الله أولا ثم مصر بجماهيرها ولاعبيها .. وان شاء الله هنصعد